هل أنت “ملف”؟، ملف بالشعبي تعني أن عقل المقصود فيه “لفة”!!، أكيد أنها ليست لفة نقود، بل منعطف يجعله غير متوافق مع “سستم” الجماعة ممن حوله، مثل ان يكثر من قول “هاه” في الطالع والنازل، مع فتح غير مسبوق “للخشة”، انتبه فقد يكون البعض قام بتحويلك إلى.. “ملف”!؟، وشاركته بذلك وانت لا تعلم لأنك.. “ملف”!..، كيف؟،
“ضع ملفك وسوف نتصل عليك”!، هذا الجواب الأكثر شعبية وتداولاً لمواجهة سيل الباحثين عن عمل،.. في النادر يتم الاتصال بطالب الوظيفة لكن الملف العلاقي الأخضر أو البلاستيكي الملون ينتظره مصير آخر، في الوقت الذي يرابط صاحبه منتظرا الاتصال الموعود، لقد اكتشف جهابذة التستر والالتفاف حول الانظمة، بل الاصرار على تخطيها خصوصاً مشروع السعودة ان هذه الملفات كنز ثمين، ولو عدنا للوراء قليلاً لتذكرنا “هوجة” تجميع صور حفائظ النفوس ودفاتر العائلة ثم بطاقات الأحوال للاكتتاب في الاسهم مقابل مبلغ ضئيل، الذي يحدث الآن ان العاطل الباحث عن وظيفة يضع ملفه ويذهب ينتظر في حين يتم توظيف الملف؟، نعم يحصل الملف على الوظيفة في حين لا يتمكن منها صاحبه!!، والسبب ان الملف سواء كان من كرتون أو بلاستيك قليل الطلبات ولا يغث أصحاب المنشأة، ويمكن حفظه في “أتعس درج”، في الوقت نفسه يقوم بالمطلوب أمام الجهات الرسمية من وزارة العمل أو التأمينات الاجتماعية، فإذا كنت ممن قام بتوزيع صور لوثائقه على شركات ومؤسسات بحثاً عن وظيفة، فقد تكون موظفا وانت لا تعلم!؟، إلا إذا ذهبت و”شيّكت” لدى التأمينات ووجدت تعاونا منهم للبحث عن اسمك خصوصاً وانت لا تعرف رقما، ولم يعد يخجل بعض كبار العاملين في الشركات من البحث بين أصدقائهم ومعارفهم عن صور بطاقات أحوال لاستخدامها، ولا يمانع من دفع راتب ضئيل المهم ان الملف أهم من الموظف، ففي حين يجب ان يكون الملف بما يحتويه في الواجهة يجب ان “لا يوريهم صاحبه وجهه”، والمضحك المبكي ان هذه الممارسات لا تتم من شركات ومؤسسات صغيرة بل تتم على أعلى مستوى ومن شركات لديها عقود بملايين الملايين وعاشت حقبة من الربيع المزدهر ولا زالت ترفل في خضرته وتقطف من أزهاره رغم الجفاف المنتشر، ولست متفائلاً في القضاء على هذا النوع الجديد من المراوغة، والسبب ان إمكانات وزارة العمل قد لا تكون ناجعة إضافة إلى معلوماتها، قبل أيام قال وكيل وزارة العمل ان لا بطالة في البلاد بعدها بأسبوع قال وزير العمل ان البطالة 33في المائة!!؟، ولكم الحكم بعد ان تعلموا ان المعلومات والملفات أو “الدسكات” هي الفيصل، أغلبها تسليم مفتاح من الشركة والمؤسسة فمن سيدقق؟، لكن هذه التصرفات من شركات كبرى يملكها أناس ميسورون بل فاحشو الثراء إلى حد بعيد تشير إلى مقدار احترامهم لقرارات صادرة من اعلى مستوى في الدولة كما تدل على صدق انتمائهم وكثير من الوفاء لمجتمع يحرصون على تهنئته في كل مناسبة بصيغة إعلانية فقط!!؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط