إبتزاز النساء

نحن في حاجة إلي تطوير نظام العمل بحيث يستوعب مشاركة المرأة المتزايدة في سوق العمل، ويجب ان توضع لها مواد تحميها مما قد تتعرض له، صحيح أن بيئة العمل لدينا ليس فيها إختلاط بنسبة مائة في المائة إلا في النادر وبشكل غير رسمي ،ولكن هناك شبه إختلاط،وفي كل الاحوال تعود المرأة العاملة لمراجعة رجل وفي الغالب تكون مضطرة، وتحت ضغط الحاجة، والان هناك كثير من النساء يقمن  بالصرف علي انفسهن او علي بعض افراد العائلة، بمعني انهن  في حاجة للعمل  حاجة معيشية ،
مالذى يحدث الأن؟
يحدث أن البعض يسيئون إستخدام صلاحياتهم في التوظيف ومع تزايد الحاجة ،وتراجع عدد الوظائف الشاغرة ينشأ لهؤلاء مناخ مناسب للإبتزاز، أنا لاأنظر هنا، بل اكتب عن الواقع ، والابتزاز هنا بالطبع ليس ماديا ، بل إبتزاز لايخفي عن ألبابكم ،  هذا الوضع يحجر المرأة في زاوية ضيقة بين الحاجة للعمل لسد لقمة العيش وبين إبتزاز تفقد معه قيمتها ، ويأتي الابتزاز بالترغيب بالفرص المتاحة والضغط عليهن، مع شح معروف في الوظائف،
 مثل هذا الابتزاز يحصل بنسب متفاوتة في معظم المجالات التي توظف المرأة العامة والخاصة، وليس لدى أرقام >ليت بعض الغيورات من الباحثات يقمن بإعداد دراسة عن هذا الموضوع لنعلم مايحدث عندنا بالارقام<، لكنه في الحقيقة يتفشى في  بعض البنوك وليس هناك مرجعية واضحة لتقديم الشكاوي، وهو مايفترض أن تعالجة وزارة العمل بإستحداث قسم للنساء العاملات يستطعن من خلالة معرفة حقوقهن ويلجأن اليه بعد الله تعالى ويقوم بدور حمايتهن،
 ولابد أن مثل هذه الممارسات هي مسألة فردية لكنهم افراد  كثيرون إستمرأوا هذاالمبدأ ولم يجدوا رادعا لهم مادامت أنفسهم المريضة لم تردعهم ،ومن الصعب علي أي إمرأة ان تقدم شكوى أثارتها فقط تسئ الي سمعتها والناس دائما لاتتذكر سوى الجانب السيء من القصص التي يسمعونها،
أما اولئك الذين يستغلون حاجة النساء للوظيفة أبشع استغلال ويستثمرون مواقعهم بهذا الشكل النتن بسبب أن في أيديهم منح الوظيفة أو منعها وويعتقدون أنهم في مأمن  من العقاب لأن >الطاسة ضايعة< ولاننا مجتمع محافظ تحرص فيه العائلة على الستر  أقول لهم أن الله تعالى حسيبكم وأن قصصكم تتداول بين الناس
حتى ولو لم يصارحكم بها أحد·
 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.