أول ما بدأ مشروع الملك عبدالله للابتعاث، ارتفعت أصوات تطالب بالاختيار المناسب للتخصصات التي تحتاجها البلاد والتحضير للوظائف التي يفترض أن يشغلها الخريجون والخريجات بعد عودتهم مظفرين بالشهادات، لكن هذه الأصوات لم تحقق تأثيراً يذكر، ولم يكن هناك رد رسمي واضح عند النقاش حول وجود هذه الاستعدادات المطلوبة وشكلها ولونها، الآن نشاهد مطالبات الكثير من الخريجين المبتعثين بشهادات مختلفة بعضها شهادات عليها، يشكون من البطالة أو يظهر بعضهم في مقاطع، وقد عيّنوا في وظائف بسيطة مقارنة بالشهادات والتخصصات التي حصلوا عليها.
ولا يعرف السبب في فشل بعض الأجهزة في أن تكون جاهزة لذلك، خصوصاً أنها ليست الموجة الأولى من الابتعاث للخارج، إذ سبقتها موجات نجحت إلى حد كبير في التوظيف، وهو نجاح فرضته ظروف مختلفة في تلك الفترة.
والملاحظ أن الهمة الحكومية تشتد في اتجاه واحد من دون التأكد والتدقيق في النتائج والتقويم المرحلي، بل ما يتم هو الاستمرار إلى حين نفاد البنود المالية.
والمستغرب أن مشكلة بهذا الحجم والأهمية، والجديدة نسبياً، لا تجد لها ندوات أو مؤتمرات للنقاش حول أسبابها نشوئها وهل ما زالت مثل هذه الأسباب موجودة واحتمالات استمرارها في إنتاج معضلات جديدة! إن فتح الحوار بشفافية ووضوح حول ذلك سيجنبنا عدم تكرار الأخطاء السابقة، وبعده يمكن بحث فرص الحلول لها قبل أن تتضخم أكثر.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط