يتداول مقطع من أفريقيا لشخص أفريقي يأكل من طبق فلفل حار ويتأوه، والتعليق المصاحب للمقطع – على ذمة كاتبه – أنه لص يعقاب على سرقة، ومع كثرة السرقات والاعتداءات يتساءل الواحد منا ما هي العقوبة المناسبة للصوص والحرامية خصوصاً لمن ليس لديه سوابق؟
هل ينفع تصويره بفيديو وهو يأكل صحناً مملوءاً بالفلفل الحار ثم تعرض الصورة على الملأ؟ طبعاً لا أتوقع أن ينجح هذا مع أغلبهم، لأن هناك من يعشق الفلفل الحار ويبحث عن الحارق منه بالمنقاش، مثل هذا ماتت حليمات التذوق عنده وشبعت موتاً، مثل ما مات الضمير وتلاشت الأخلاق الحميدة لدى اللصوص.
من المهم أن تعلن العقوبات التي صدرت ضد لصوص يعتدون على المنازل أو المشاة والسيارات أولاً بأول، أثر إعلان العقوبات مكمل لأثر إعلانات الشرطة القبض على المجرمين، ومن المهم أيضاً مراجعة هذه العقوبات، لمعرفة مدى أثرها الرادع، وهل تحقق بشكل ملموس أم أن اللص يعاود الكَرَّة مرة بعد مرة.
السجن واحد من العقوبات، لكنه من خلال الاختلاط بسجناء أكثر احترافاً في اقتراف الجرائم قد يتحول إلى دورة تدريب مكثفة تخرِّج رئيس عصابة.
من هنا لا بد من إعمال الفكر بحثاً عن عقوبات مفيدة تستنقذ أكبر عدد ممكن من هواة اللصوصية من السقوط في هذه الهوة السحيقة، وحتى لا يتحولوا إلى محترفين.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط