مخالب خامنئي الباليستية

لم يلمس نظام الملالي في إيران وقفة حازمة من الأمم المتحدة ضد عدوانه، لذلك استمر في خرق وتحدي قراراتها الأممية الخاصة باليمن مستخدماً عملاءه من الحوثيين.
7 صواريخ إيرانية أطلقتها الميلشيات الحوثية الإيرانية على مدن سعودية أُسقطت جميعها، وأدت شظايا واحد منها إلى استشهاد مواطن مصري- رحمه الله – واصابة اثنين آخرين في الرياض.
استهدف عملاء إيران مدناً وقرى آهلة بالسكان المدنيين في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية ولا يستغرب منهم ذلك، فإيران وميليشياتها إرهابية بامتياز، وجرائمها في اليمن وسورية وقبلها العراق يصعب حصرها.
وعلى رغم أن الأثر العسكري لهذه الصواريخ ضعيف، إلا أنه لا يصح التهوين من الجرأة على استمرار استخدامها ضد المدنيين، ولم نعد في حاجة للتأكيد على أن إيران خلف ترسانة هذه الصواريخ في اليمن، ولا أهداف تهريبها لليمن، ولا طرق وأساليب وصولها.
وعلى رغم شجب دول كبرى للصواريخ الإيرانية وتطويرها المرتبط بالاتفاق النووي، إلا أن طهران كشَّرت عن أنيابها، فحين دعت فرنسا إلى إجراء «حوار» حازم بصدد الصواريخ الباليستية الإيرانية، هددت طهران بزيادة مدى هذه الصواريخ لتصل إلى أوروبا لتصمت فرنسا وأوروبا، ومع أن إيران تواصل الكذب بالقول إن برنامجها الصاروخي دفاعي، ينكشف هذا الكذب بالتهريب والتفاخر به.
لقد استفادت أدوات إيران الإرهابية في المنطقة العربية من ميليشيات الحوثي إلى حزب الضاحية في لبنان من التمزق الداخلي العربي، ومهادنتها ومسايرتها لن يؤديا إلا إلى تقوية شوكة إيران، فالثابت الذي لم يتغيَّر هو عداء إيران وكل من يعمل معها لكل استقرار وسلام في المنطقة العربية. من هنا فالحوثي في اليمن مكوِّن إيراني عميل، والقبول به كمكون سياسي قبول بدور عدواني إيراني متربص وغادر.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.