بعد كل هذا الشحن الإعلامي «العنتري»، كشفت الضربة الصاروخية الغربية عن حقيقة الموقف الغربي (الأميركي – الأوروبي) حول ما يحدث في سورية من قتل وتهجير منذ سبع سنوات، اتجهت الصواريخ إلى مواقع تم إخلاؤها، حددت مسبقاً واتفق عليها في الاتصالات الساخنة بين واشنطن وموسكو.
ارتاحت الأخيرة وحفظت واشنطن ماء وجه رئيسها، وخرج النظام في دمشق «مقاوما» وحصلت طهران على ذخيرة إعلامية حول «قوى الاستكبار»، تستخدمها في الداخل الإيراني وفي وسط المحيط المخدوع بها.
لم تحدث حرب عالمية ولن تحدث، لأن الاتفاق على تفريغ سورية من سكانها «العرب السنة» قائم وهو الهدف الكبير الذي يراد إنجازه، والأداة ميليشيات إيرانية على الأرض «محصنة من الضربات»، وفي الجو قوات روسية، كل هذا مغلف بنفاق غربي ملون بالشجب والتنديد.
رسالة الضربات الصاروخية لنظام الأسد ونظام خامنئي تقول «اقتل، ولكن لا تستخدم الكيماوي فهو سلاح قديم يعكر مزاج شعوبنا المتقدمة، ويعري اتفاقات دولية لحظر استخدامه تم التوقيع عليها.. اقتل بأي سلاح، استقدم من شئت من الميليشيات الطائفية، وطّن الإيراني والأفغاني في أرض سورية، وإذا رفض أهلها الهجرة بالباصات قم بتهجيرهم بقصفهم بالطائرات، لكن لا تستخدم الكيماوي فهو سلاح قديم معيب عفى عليه الزمن ونحن في القرن الـ21 هناك أسلحة أكثر حداثة.
أعلن الغرب صراحة أن هدفه ليس نظام دمشق «ولن يكون»، وعلى رغم أنه المسؤول بالشراكة مع نظام خامنئي عمّا آلت أليه الأوضاع في سورية والمنطقة العربية.. أعلن الغرب بالضربات الجوية أن الانسان السوري مسموح قتله وتهجيره، الخلاف فقط على نوع السلاح المستخدم.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط