إلى وقت قريب كنت أعتقد أن سلوك الكثير من المستهترين بحقوق البيئة سببه أنهم أسرى لعادات تعودوا عليها طوال عقود، فالأرض لا قيمة لها عندهم إلا كعقار مملوك ملكية خاصة ومسور بشبك أو جدار إسمنتي، أما في البراري والفيافي فالمسألة «مفلوتة» وأنت وشطارتك.
لكن بعض القضايا تشير بوضوح إلى أن هناك تعمدا لتخريب البيئة حتى ولو لم تكن هناك فائدة (أنانية) شخصية محتملة لهم، قد يختلف عليها. ففي محافظة الأسياح بمنطقة القصيم قام مخرب أو مخربون برش مادة الأسيد على 150 شجرة تمت زراعتها في مشروع تطوعي، وبحسب ما نشرت الصحف فالجريمة حدثت للمرة الثانية. إتلاف هذه الأشجار بتلك الطريقة يخبر عن مرض كامن يجب تشخيصه وعلاجه إذا ما أريد حماية البيئة وتشجيع التوجه للتطوع في وقف تدهورها، وليس بعيدا عنها هذه الانتهاكات بالصيد الجائر لغزلان وزواحف.
ومثلما هناك جهود لزراعة الأشجار البرية وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، مهم أن تتعاضد معها دراسات معمقة تبحث عن أسباب ظاهرة التخريب الممنهج للبيئة من الاحتطاب والتدمير إلى الصيد الجائر المتفاخر.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط