صدم البعض بظهور الداعية المشهور في إعلان للدجاج، ولأنه داعية بنى مجده الشخصي على قال الله تعالى وقال الرسول صل الله عليه وسلم، جاء بالروح في الإعلان فهي بحسب دعوته لا ترتقي إلا بـ«استهلاك» لدجاج ونوع معين منه.
يعاد طرح السؤال؛ أليس من حق الوعاظ ومن يصفون أنفسهم دعاة أن يتكسبوا من الإعلان، وبصيغة أخرى أليس من حقهم أن يستغلوا شهرتهم تجارياً؟
الحقيقة، أن هناك قيمة دينية بناها الواعظ لشخصه وهالة حرص عليها وهو في المفترض أول من يجب عليه احترامها، فلا يدنسها بعمل دنيوي مادي استهلاكي بحت، وفي هذا الاحترام احترام لرصيده الذي بناه ولمريديه وثقتهم به، أما إذا وظّف هذه الهالة للكسب المادي فهو لا يختلف عن غيره من الفنانين واللاعبين والمذيعات من المستخدمين في الإعلان، وهو في واقع الأمر يعلن عن تلاشي هذه القيمة حتى ولو استمر البعض في تقديرها، والأسوأ من هذا كله أنه يسدد طلقات قاتلة لرصيد من المواعظ استخدم فيها نصوصاً دينية لأنها ارتبطت لدى مريديه بشخصه وصورته.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط