لا تستطيع الدول العربية ولا الإسلامية متفرقة أو مجتمعة منع الولايات المتحدة من نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، هذه الحقيقة لا أعتقد بأن هناك اختلافاً عليها، فالقرار أميركي وهي دولة عظمى وتاريخها في دعم إسرائيل طويل بكل الطرق والوسائل الممكنة.
لذلك، فإن ما يحدث في وسائل الإعلام العربية أو الإقليمية من تصريحات وتعليقات تضع اللوم هنا أو هناك ليس إلا مزايدات مكشوفة وليدة عجز متجذر هدفها مداراة هذا العجز بالهروب إلى الأمام بحثاً عن «مشجب» تعلق عليه خيباتها، ويفضل أن يكون مشجباً عربياً لأهداف أبعد وأعمق.
وفي الواقع لم أجد أكثر غباءً من المنتمين إلى جماعة الأخوان المسلمين في وسائل الإعلام، خصوصاً جماعة قناة «الجزيرة» وما يتفرع منها، فهم من حيث لا يعلمون أكبر أداة هدمت الجماعة أو الحزب منذ أن تولى السلطة في مصر إلى أن سقط هناك، وهم كمثل من يطلق النار الإعلامية عشوائياً حتى أصاب قدميه فأصبح كسيحاً.
السقوط السياسي للجماعة لم يولّد إعادة قراءة للواقع والاعتراف بالأخطاء ومحاولة الترميم والتصحيح فأصبحت أسيرة لغوغاء تمكنوا من وسائل إعلام وهم لا يتورعون عن خلط الأوراق وتزييف الحقائق، وإذا أردت معرفة أسباب سقوط حزب الأخوان فإن للمؤيدين من الإعلاميين وأشباههم دوراً أصيلاً في ذلك.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط