أرامكو هل ترانا!؟

توقعت أن تسارع شركة أرامكو السعودية إلى توضيح وجهة نظرها، وتقدم أجوبة على تساؤلات الناس عن أسباب إلغاء مشروع خط التابلاين، توقعت ان تقوم شركة محترمة مثلها تعقد عليها الآمال بشرح تفصيلي يقنع المتضررين والمهتمين وأهالي المنطقة بأسباب الإلغاء، بل ان توقعاتي زادت عن حدتها إلى درجة افترضت أنها ستنشر العناوين العريضة لدراستها التي تم الإلغاء على أساسها،.. لابد ان شركة ضخمة مثلها قد درست الآثار المحتملة للإلغاء على الموظفين وسكان المنطقة والبدائل المقترحة!، والحلول لمواجهة تلك الآثار، لكن لم يحدث اي شيء من ذلك، وكأن أرامكو السعودية الشركة الحكومية.. شركة خاصة!؟، فهل أرامكو تتعامل بعقليتين مختلفتين عقلية منفتحة لـ .. “كمب الشركة”!، وعقلية أخرى مغايرة لذلك الانفتاح خصصت للمجتمع المحيط!؟، والذي يدفعني لهذا القول بالإضافة إلى عدم الاكتراث بالتوضيح للناس عن أسباب خطوتها تلك، أنني تذكرت أنها وإلى زمن قريب حاولت ان تضع لنفسها حصانة إعلامية لتكون بمنأى ليس عن النقد فقط، بل وحتى عن الإشارة لمشاكل موظفين عادية في الصحف وجندت الطاقات لذلك كل هذا بدعوى أنها شركة وطنية رائدة وكل الشركات وطنية ورائدة، من غير المقبول ان لا تتذكر أرامكو المجتمع المحيط بها على أهميتها وضخامتها لا تتذكره إلا في تهاني المناسبات ومسابقة رسوم الأطفال السنوية، وعندما تقرر قرارا مثل إلغاء التابلاين أو تجميده لا تشرح للناس أسباب قرارها ذلك، هل لا زالت في برج عاجي تتطلع من عليائه على مجتمعها، وإذا كانت وزارة المواصلات قد ارتضت بصمتها على هذا القرار رغم ما سيحدثه على الطرق المهترئة أصلا فإن من حق من كان التابلاين جزءاً مهماً من حياته ان يعلم التفاصيل، ومن حق من سيستخدم تلك الطرق التي ستجوبها شاحنات الوقود البديلة أن يعلم.. أم ان العلم محصور على موظفي الشركة الكبار فقط؟..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.